حرب الخبز والماء العالمية

مرحلة الجوع!

مساعد بوتين للشؤون الاقتصادية: العالم سيدخل في مرحلة الجوع بنهاية هذا العام.
#العربية ١٩/٥/٢٠٢٢

قلت: ثمة براهين بدأت تظهر على أن تجويع العالم مشروع شرقي (روسي صيني) مقصود، وذلك للتمهيد لإخراجهم المسيح الدجال، الذي يخرج في أيام عصيبة وفتن وجوع. فمن آمن به أصابه الخير، ومن كفر به اصابه الفقر والقحط (حسب ما يزعم هذا الدجال).

☆ لذا، ما هي المجالات الاقتصادية التي ستتحكم بها الكتلة الشرقية وعلى رأسها روسيا والصين الشيوعية للضغط على العالم كي يرضخ لسيادتها ويفقد حريته؟

فإذا علمنا أن أهم مصادر الحياة هي الماء والغذاء والطاقة؟

وإذا سيطروا تماماً على الماء والطاقة والغذاء، وقد بدأت مؤشرات ذلك بالظهور، فقد حان وقت خروج “شخص” المسيح الدجال.

فمن المعروف أن ملف سيطرة المعسكر الشرقي على المياه قديمٌ حديث…
لاحظ الجفاف في..
أنهار العراق بسبب إيران وتركيا
ونهر اليرموك بسبب سوريا
ونهر الأردن بسبب سوريا واسرائيل
ونهر النيل بسبب سد النهضة الأثيوبي

فكل من إيران وتركيا وأثيوبيا وسوريا وإسرائيل بيدها مفاصل التحكم بمياه العراق ومصر والسودان والأردن والسلطة الفلسطينية.
هذا فقط في العالم العربي…

إذن، فالتجويع بات سياسة مقصودة، وستليه مرحلة أخطر.
اللهم ردّ كيدهم في نحورهم.

حرب الخبز

نعم…
كان العالم قد ضُرب بحسب التاريخ، بالعديد من المجاعات المحلية والإقليمية، وكان لكل مجاعة حينها أسبابها البيئية والسياسية والاجتماعية الخاصة بها.

ويبدو أننا في هذه السنة ٢٠٢٢ والسنوات الثلاثة المقبلة قد نكون على أبواب حرب سماها البعض حرب القمح، أو الخبز، والتي أشعلت فتيلها الحرب الروسية الأوكرانية.

ففي الفيديو المرفق، نتعرف على الدول الأربعة الأولى في إنتاج القمح، والأخرى المصدرة له، ونتعرف على أكثر الدول التي ستتضرر بنقص إمدادات القمح. وهو يلقي الضوء على ملامح حرب القمح والدول الممسكة بخيوطها.

ومن وجهة نظري ومن خلال متابعة الأحداث العالمية، والاطلاع على التقرير ومشاهدة الفيديو، وعرض ذلك على ما ورد من أحاديث عن فتنة الدجال، وخاصة أنه يأتي معه جبل من الخبز، ونهر من الماء، بحسب ما رواه البخاري عن المغيرة بن شعبة أنه قال: (ما سَأَلَ أحَدٌ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الدَّجَّالِ أكْثَرَ ما سَأَلْتُهُ، وإنَّه قالَ لِي: ما يَضُرُّكَ منه؟ قُلتُ: لأنَّهُمْ يقولونَ: إنَّ معهُ جَبَلَ خُبْزٍ، ونَهَرَ مَاءٍ، قالَ: هو أهْوَنُ علَى اللَّهِ مِن ذلكَ).

فهذا الحديث فيه إشارة الى أن من أسلحة الدجال القمح، أو الخبز. وأنه يحاول فتنة الناس باتباعه من خلال الضغط عليهم بمادة القمح. فلو نظرت إلى التقرير لوجدت أن الصين وروسيا من أكثر الدول إنتاجا للقمح وهما من محور الدجال، يضاف إليهما الهند التي أعلنت مؤخراً أنها منعت تصدير القمح للخارج لتعويض نقص الإمداد العالمي من القمح نتيجة الحرب. أما الصين فهي أكبر دولة منتجة للقمح على الإطلاق، لكنها لم تظهر في قائمة الدول المصدرة له، ومن المتوقع استخدم احتياطي القمح الصيني كورقة ضغط على العالم والتناغم مع روسيا في هذا الباب، خاصة أنها، أي الصين، عملت مؤخراً على شراء النفط الروسي لرفع احتياطي النفط الصيني الاستراتيجي.

ولكنّ الحديث ذكر أنّ الدجال أهون على الله من أن يُضلّ المؤمنين بمثل هذه الأساليب، أي أساليب التحكم بالقمح والماء والغذاء، رغم فتنته العظيمة التي أصابت العالم وستصيبه في كثير من المجالات الدينية والسياسية والاقتصادية والعسكرية وغيره.

وعليه، فمن المتوقع فشل مشروع الدجال في تجويع العالم والتحكم بالقمح والماء والغذاء والطاقة لدرجة التركيع الذي يصل لحدّ الإيمان به، وإن حقق بعضاً من أهداف خطته هذه.

إن توقعات اشتعال أزمة القمح أو الطحين بسبب غزو روسيا لأوكرانيا وتداعياتها، تتطلب منّا البدء بالتقليل من استهلاك الحلويات والاطعمة والمواد غير الضرورية التي تعتمد في مكوناتها على الطحين. وذلك للحدّ من درجة الازمة وارتفاع الاسعار قدر الممكن.

هذا والله أعلم

عدنان الصوص

 

 

Scroll to Top