لماذا ينقضون العهود؟

فلسفة اليه / ود في نقضهم للعهود

قال الله تعالى:
▪أَوَ كُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ.
▪فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا.
▪فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.

من المعلوم أن هذه الآيات نزلت في الي/هود، ولا يشك في ذلك مسلم.

○ ففيها بيان:
▪ إمكانية توقيع اليه/ود للعهود والمواثيق الدولية.
▪ أنهم ينقضون المواثيق التي وقّعوها.
▪ أن الخيانة من أخلاقهم، إلا البعض منهم.

》》• هذه الصفة، صفة نقض اليه/ود للعهود، تسري كذلك في منتجاتهم الفكرية، كل من الاشتراكية اللينينية، والرافضة السبئية.

ماذا يعني ذلك؟
نستفيد من ذلك أن الأنظمة الماركسية بمختلف أسمائها، والخمينية الرافضة بمختلف أشكالها، ودولة الاحتلال المعاصرة. عندها جميعاً الاستعداد على توقيع العهود والمواثيق الدولية، كميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات السلام والبيئة وحظر استخدام الأسلحة المحرّمة، وغيره.
▪ينقضون عهودهم ويخرقون مواثيق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية ما استطاعوا الى ذلك سبيلاً وكلما سنحت لهم الفرصة.
ما يعني، عدم الاطمئنان لهم ولا الثقة بهم، بل الحذر من نقضهم وغدرهم.

☆ لكن لماذا ينقضون العهود؟
ينقضون العهود أصالة بسبب عقيدتهم التي تعتبر اليه/ود هم شعب الله المختار، والأرض ملك لهم، والبشر بهائم خلقوا لخدمتهم. بعكس الملل الأخرى التي توصي أتباعها بالإيفاء بالعهود.

فهم يرون أن ثروات الامم لهم، وأن الأمم لا يملكون حرية الاختيار وليس لهم أي حقّ في حكم أنفسهم كونهم عبيداً لهم بحسب نظرهم.

= فأي عهد يقوم على المساواة بين اليه/ود وغيرهم إنما يوقّعونه مكرهين مضطرين لذلك، فهو باطل من وجهة نظر عقيدتهم لأجل ذلك، كونه بحسب عقيدتهم فيه سلب وسرقة لحقوقهم.

وبالتالي ينتهزون الفرص لنقض العهد، سراً أو جهراً لاسترداد تلك الأعطيات والمنح المسروقة منهم والتي فضلهم الله بها على الناس جميعاُ، بحسب عقيدتهم.

لذا ترى فئة منهم ينادون بالديموقراطية وحقوق الانسان والعدالة والسلام من باب الاكراه وليس حبّاً و إيماناً. وهم يتحينون الفرص للخلاص من هذه الديموقراطية التي تتيح للناس ممارسة الحريات العامة.

علماً بأن موقفهم من الديموقراطية يختلف بحسب الزمان والمكان ويتردّد بين المنع، والاضطرار، وليس من باب الاختيار.
هذا هو سبب نقضهم للعهود، عقيدة وأصالة.
والله تعالى أعلم.
٤/٣/٢٠٢٢

بوتين وزيارة حائط البراق

من المعلوم أن رؤساء أمريكا زاروا حائط البراق (حائط المبكى بحسب تسمية اليهود) أثناء زياراتهم لدولة الاحتلال ولبسوا القلنسوة اليهو/دية… وأيضاً كثير من المشاهير ومنهم ميسّي.

وكذلك الرئيس بوتين قام بزيارته وهو يلبس القلنسوة اليهودية.

ولكن العجب أن البعض يعتبر زيارة الرؤساء الأمريكان لحائط المبكى دليلاً واضحاً على يهوديتهم أو أنهم خدم لهم، حتى لو كانوا بروتستانت أو غير ذلك…

وفي نفس الوقت لا يرون في زيارة الرئيس بوتين لحائط المبكى وبنفس الطقوس وهو يلبس القلنسوة اليهودية، لا يرون في ذلك دليلاً على يهوديته أو انه خادم لليهود، علماً بأنه يهو/دي النسب والاصل، ويتمسح بالصليب ويتقرب من المسلمين.

العبرة: تفقد بعض المُسلّمات لديك، وأعد قراءتها وفق الواقع السديد.
٤/٣/٢٠٢٢

التحقيق بجرائم الحرب الروسية في أوكرانيا

إذا أراد المجتمع الدولي أن يتحقق إن قامت روسيا بانتهاكات لحقوق الإنسان في أوكرانيا أم لا.. فعليه أن لا ينتظر لحين أن تضع الحرب أوزارها وتسقط أوكرانيا في يد روسيا، فحينئذٍ، سيمحوا الروس الأدلة التي تدينهم ما استطاعوا. ويجب عليهم سرعة التوجه لأوكرانيا للتحقق من الأمر بالطريقة التي يرونها.

علماً بأن الروس بفضل نفوذهم في المؤسسات الأممية، يراهنون على دسّ عملائهم أو المتعاطفين معهم كأعضاء في اللجان المنتخبة لأجل التحقيق، وعادة يركزون كثيراً على أن يكون رئيس اللجنة متوافقاً متواطئاً معهم.
٤/٣/٢٠٢٢

هذا التحذير أتركه للزمن

إذا اجتمعت سياستان في النظام السعودي معاً، فالخطر واقع بها:
١- ازدياد ثقة السعودية التدريجية بالكتلة الشرقية وعلى رأسها روسيا والصين الشيوعية.
٢- ازدياد التوتر ونبرة التحدّي في العلاقات السعودية الأمريكية تدريجياً.

[ويجب العلم، بوجود جهات تدفع باتجاه، أو تشجيع السعودية للجمع بين السياستين معاً].
¤ أمّا لو اكتفت السعودية بسياسة واحدة منهما، فاحتمال وقوع الخطر عليها سيبقى ضمن المعدلات الطبيعية المتوقعة.

أو

¤أنها تدرك خطر الجمع بين السياستين معاً، ولكن سيبقى هذا الجمع لديها تحت المراقبة والتقييم الدوري، كي لا يصل الخطر بسببه إلى الخطوط البرتقالية ولا الحمراء، فإن ذلك ممكن لكن مع وجود مخاطرة، وذلك لحاجة هذه الجمع إلى توفر شروط وانتفاء موانع دقيقة.
والله أعلم.

عدنان الصوص
٤/٣/٢٠٢٢

 

 

Scroll to Top