ريان… شحّ التصريحات الرسمية زاد من البليّة!

للأسف، شحّ التصريحات الرسمية، زاد من البليّة.
غياب شبه تام للإعلام الرسمي المغربي ما أتاح الفرصة لهواة الظهور وركوب الموجة تصدّر مأساة سقوط الطفل المغربي في البئر الضيقة جداً والنفخ في الكير.

فمنذ زمن طويل يقدّر بيوم أو نصفه وأنا اقرأ عناوين مثيرة… منها:

▪ثوان تفصلنا عن إخراج ريان
▪اللحظات الاخيرة لاخراج ريان من البئر
▪خروج معدات الحفر من المكان
▪طواقم طبية تجرى الفحصوات اللازمة للطفل في الموقع قبل نقله
▪والدا الطفل يركبون سيارة الإسعاف لصحبة ولدهم للمشفى

ألا يستحق هذا الحدث وما صاحبه من تعاطف عربي وعالمي أن تعيّن الحكومة المغربية مسؤولاً إعلامياُ يقطع شأفة الإشاعات ويتابع مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية التي حضرت منذ ايام لموقع الحدث ويضعها في الصورة اولا بأول؟
سمعت بنفسي ما قاله اعلاميون عن غياب الصوت الرسمي الحكومي أو شُحّه.

لماذا؟
نعم، نقدّر للحكومة المغربية وضع كافة التسهيلات اللازمة لإخراح الطفل سالماً.
لكن غاب عنها حُسن المتابعة الاعلامية، وقطع دابر الإشاعات.

لقد كانت عملية إنقاذ الطفل ريّان المغربي من البئر الضيّق، مُعقدّة، ومحفوفة بالمخاطر قد يذهب بها عدد من أطقم الفنيين والدفاع المدني والأمن وغيره، وهي عاطفية، ومُكلفة مادياً… دخلت يومها الرابع. كل هذه المخاطر والتكاليف، جاءت لأجل مِلىء الفراغ الذي حدث في قلب أمّه وأبيه، وإعادة البسمة للشعب المغربي والأسرة الانسانية المتعاطفة.

العبرة:
الدول الإنسانية سواء كانت إسلامية أم غير إسلامية، ترى من واجبها أن تخوض (معركة الأمل) مهما قلّ، لأجل إنقاذ طفل بعمر خمس سنوات، بعكس الأخرى التي لا تبالي بابادة شعبها لأجل فرض الحكم الهمجي عليه.

عدنان الصوص
٥/٢/٢٠٢٢

ريان… شحّ التصريحات الرسمية زاد من البليّة!
تمرير للأعلى