مقارنة المناهج الهدامة والبناءة

المناهج أصناف:

  • منها الهدّام ومنها البنّاء.
  • منها الوضعي الارضي، ومنها وحي من الله.

تقييم المسلم للمناهج أعلاه يكون على أسس:

  • الأول: مقارنة المناهج الوضعية بالإسلام.
  • الثاني: مقارنة الفرق الإسلامية بعضها ببعض
  • الثالث: مقارنة المنهج الإسلامي بالمناهج الأرضية.

ما الفرق بين المنهج الهدام والآخر البنّاء؟

المنهج الهدّام: كل منهج أو مذهب يهدم الضرورات الخمس للحياة الإنسانية (الدين والنفس والعقل والمال والنسل) كلها أو بعضاً منها. فالشيوعية على رأس المناهج الهدّامة.

المنهج البنّاء: على العكس تماماً، فكل منهج أو مذهب يحفظ الضرورات الخمس للحياة الانسانية (الدين والنفس والعقل والمال والنسل) كلها، والاسلام على رأس المناهج البناءة.

هل يوجد مناهج هدّامة؟

لا شك في ذلك، وهي تتفاوت في معاول الهدم عددها وكيفيتها وكميتها. فعند المقارنة بينها، نوازن بينها، وندفع شرّها الأكبر بشرها الأصغر.

يعني ندفع شرّ المذهب الذي يحارب الله والوحي أصالة ويجيز لنفسه قتل الآخرين بغير حقّ، وأكل أموالهم بالباطل، والحدّ من نسلهم، وتجهيلهم، ندفع شرّ من اتّصَفَ بذلك بِشَرّ المنهج الذي يهدم ضرورة أو ضرورتين أو ثلاثة مما ذكرنا.

فإن تساويا في هدم الضرورات كلها، ندفع شرّ المجرم الأشدّ الذي كان محارباً للدين وسفكه للدماء وأكله الأموال والحدّ من النسل والتجهيل، بشرّ من قام بذلك ولكن بأقل منه كماً وأثراً.

والمقارنة بين المناهج البناءة يكون بنفس الطريقة، أي نتعاطف مع المذهب الذي يكون محافظاً على الضرورات أعلاه ضد الأقلّ محافظة.

إذن، المذهب هو مرآة نفسه وفق المعطيات أعلاه، سواء كان ذلك في الهدم أم في البناء.

فالحكم عليه يكون بحسب ما نصّ عليه المنهج نفسه، وليس بحسب تصرفات أفراده. وإذا حَكمنا على المذهب، بِناء على تصرفات أفراده بعضهم او جلّهم، ضَلَلنا، وذلك لأمرين:

  • الأول: نسبة العدل والصحّة لمذهب هدام.
  • الثاني: نسبة الظلم لمذهب بنّاء.

وكلا الحكمين فيه من الضلال والظلم، وفق شريعة الاسلام، ووفق مبادئ الانسانية جمعاء.

لذا، فإن من مظاهر السنوات الخداعات، هي التلاعب في هذه القضية، من خلال إظهار المذهب الهدام عن طريق المخادعة والنفاق على أنّه بنّاء. كادّعائهم باحترام الدين، والحرية الإنسانية والعدل وغيره. وكذلك بالاندساس في المذاهب البناءة واقتراف الموبقات بإسمها وإظهارها على أنها هدامة إرهابية رجعية عنصرية طائفية وغير ذلك من الأوصاف.

وبالتالي نقع فريسة لشياطين الإنس والجنّ، بعلم أو بجهل.

اللهم ثبتنا، وأعِذنا من فتنة الدجال.

للمزيد من البيان والتفصيل:
إقرأ كتابي:

كتاب المنابر الإعلامية بين تجاهل الخطر الاشتراكي وظاهرة معاداة أمريكا

عدنان الصوص
٩/١/٢٠٢٢

مصدر الصورة

Scroll to Top