متى سنحرر الجولان المحتلة؟
الأنظمة صاحبة مشروع التحرير من البحر الى النهر ممن يدفعون الشعب الفلسطيني لمواجهة العدو بصدورهم العارية، أو بأقل العدد والعُدة تحت شعارات:
١- (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله).
٢- ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة…).
تلك الأنظمة رأيناها حين قصفهم العدو في عقر دارهم، كيف انقلبوا على شعاراتهم التي يطبقونها على الشعب الفلسطيني الأعزل، وأخذوا يعلنون النصر من خلال الصبر وعدم الردّ، بحجة أن العدو يستدرجهم لمعركة يريدها ليقضي بها عليهم. علماً بأن العدو لا زال يحتل الجولان وقراها في محافظة القنيطرة بمساحة ١٢٠٠كم مربع.
تأمّلها، فلا يستوي الأعمى والبصير، ولا الظلمات ولا النور، ولا الظل ولا الحرور.
عدنان الصوص
٦/٦/٢٠٢١
سؤال:
١- من منكم يعطينا فكرة، هل بقي قوة فاعلة على أرض الواقع لدى التيار المرجح للسلام الذي يمثله إسحاق رابين ام لا؟
أين هم الآن وما مدى ثقلهم في قبول حلّ الدولتين؟
وأن كان الثقل موجودا، فهل ازداد ام نقص؟
٢- أم أن المحرك الفعلي للقضية الفلسطينية ليست هذه الأحزاب الظاهرية اليمينية ولا اليسارية، بل هي جماعة أو مجموعة أو وكالة أو حزب صهيوني يهودي صغير لديه القدرة في النهاية على حسم مسألة قبول حلّ الدولتين أو رفضه؟
ما يعني أن ثمة احتمال قبول حلّ الدولتين باعتباره أقل المفسدين لقوة الاحتلال الإسرائيلي، لا زال قائما؟
أما رأيي، فأميل الى الثاني، ما يعني، إمكانية تجرع العدو سمّ حلّ الدولتين لا زال موجودا، بخلاف ما قاله معالي صالح القلاب الذي فقد الأمل بذلك ما دامت حماس موجودة، وأفكار نتنياهو هي الحاكمة على أرض الواقع. وذلك بحسب مقاله في جريدة الشرق الأوسط يزم امس ٣/٦/٢٠٢١ بعنوان، (حماس لن تتغير، وكذلك نتياهو)، الذي دعا فيه الشارع الإسرائيلي للتدخل لرفض سياسات الأحزاب اليسارية واليمينية الإسرائيلية.
المقال في التعليق الأول.
عدنان الصوص
٤/٦/٢٠٢١
حلال على [منصور عباس]، وحرام على [محمود عباس]
تناقلت مختلف وسائل الإعلام توقيع رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست النائب منصور عباس المحسوب على الحركة الإسلامية (الإخوان) على وثيقة التحالف لتشكيل حكومة إسرائيلية.
بغض النظر عن إكمال اجراءات تشكيل الحكومة أم لا، المهم هو الموافقة والتوقيع على المشاركة في الحكومة الإسرائيلية، وتبرير ذلك.
أما قناة الجزيرة فقط محت من خبر التوقيع أي علاقة لمنصور عباس بالإخوان، علما أنها ذكرت علاقته بالإخوان قبل ذلك كما هو مرفق أدناه بتاريخ ١٢/٢/٢٠٢١.
أما حجة منصور عباس، في المشاركة في الحكومة الإسرائيلية فقد عبر عنها بقوله:
“خضنا معركة من أجل مصلحة مجتمعنا العربي، وتوصلنا إلى اتفاق يخدم مصلحتنا ويعزّز مكانة الإنسان العربي في دولة إسرائيل، ويعزز مكانتنا السياسية وقدرتنا على التأثير في السياسة الإسرائيلية، وكان لا بد أن نخترق هذا الحاجز”.
قلت:
نعم لقد سماها معركة اختراق، واتفاق يخدم مصلحة العرب ويعزز مكانتهم في دولة اسرائيل، هكذا قال بالنص.
السؤال:
إذا كانت هذا الاتفاق وهذه المعركة والاختراق المتمثل بالمشاركة في حكومة إسرائيل مباح للحركة الاسلامية ومبرر، فلماذا يحرُم على العرب في الأردن ومصر وفلسطين توقيع اتفاقيات سلام تخدم العرب والقضية الفلسطينية من وجهة نظرهم، بل يعتبرون ذلك خيانة وعمالة؟
أتوقع أن يتبرأ الإخوان المسلمون مما فعله النائب منصور عباس. ولكن تكتيكا لحفظ ماء الوجه. وسنسمع مع ذلك تبريرات ملساء تجيز للحركة الاسلامية المشاركة في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وأن هذا الأمر يختلف عن اتفاقيات السلام مع العدو.
الغاية تبرر الوسيلة.
عدنان الصوص
٣/٦/٢٠٢١