اذا كانت مسؤولية جريمة الإبادة الجماعية للأرمن التي قُتل وحُرق فيها حوالي مليون أرمني، تقع على عاتق أتاتورك وجمعية الاتحاد والترقي من يهود الدونمة…
لماذا لا يتبرأ اردوغان من فعلتهم؟
وهل إنكاره لهذه الجريمة يصب في صالح الإسلام وصالح تركيا المسلمة؟
أم أن الإنكار فيه توجيه السهام للدولة العثمانية المحسوبة على الإسلام، بالتالي سيوغر قلوب الغرب ضد الإسلام؟
لا أرى أي داع لتأزيم الموقف مع العالم لأجل الدفاع عن جريمة اقترفها عدو الأسلام الأكبر أتاتورك يا سيد أردوغان، إلا إذا أردت بفعلتك لصق الجريمة بالمسلمين، وحاشاك.نحن نفرق بين أفعال أتاتورك وجماعته من يهود الدونمة، وسلاطين وخلفاء آل عثمان.
آن الأوان أن يتبرأ اردوغان من أتاتورك وسياسته ويعلن ذلك للعالم، وإن لم يفعل فان الانطباع العام العالمي أن الإسلام هو المسؤول عن جرائم يهود الدونمة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن – أمس السبت – صرح إن عام 1915 شهد “إبادة جماعية” للأرمن خلال العهد العثماني، مؤكدا أن ذكر هذه الأحداث ليس هدفه توجيه اللوم، ورحبت أرمينيا بالبيان، بينما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بما وصفه بتسييس الجدل للقضية.
فمن الحكمة إذن توجيه الاتهام الى يهود الدونمة الذين كانوا يحكون فعليا تركيا والخلافة الاسلامية المتهالكة، تلك التهمة التي تجنبها بايدن نفسه فلم يوجهها لأحد، ولعله لا يريد فتح الملف كي لا يُتهم اليهود بذلك.
والله أعلم.
عدنان الصوص
٢٥/٤/٢٠٢١