من اطلع على عقائد الملل والمذاهب والنحل، يجد تشابها قويا بين الرافضة واليهود في العقائد والأحكام من جهة، ويجد تشابهاً آخر بين كثير من عقائد الصوفية والشيعة من جهة أخرى، بالتالي بين الصوفية واليهود.
لذا، فلما كان اليهود أهل تدليس وتحريف وكذب على الله والأنبياء والصالحين، ويستحلونه في سبيل تحقيق عقائدهم الكبرى التي ينشدون، انتقلت هذه الخصلة منهم أو نقلوها الى الرافضة تلك التي تعتبر (التقيّة) تسعة أعشار الدين، ومن لا (تقيّة) له لا دين له، والمقصود ممارسة التقية على أهل الإسلام السنّي.
كما انتقل للصوفية الباطنية سواء من اليهود أو من السبئية أو منهما معا وجوب حفظ السرّ الباطني الذي يسمونه الحقيقة، أو الكشف، أو الفيض أو الوصول وغيره من الألفاظ الصوفية، ووجوب كتمان هذا السرّ عن العامة أو أهل الرسوم أو أهل الظاهر ويقصدون بذلك أهل السنة كذلك. بل ذهبوا إلى إصدار حكم الكفر على من أفشى بالسرّ منهم حفاظاً على مذهبهم كما فعلوا بالحلاج وغيره.
لذا فالتعامل مع الرافضة والصوفية وهما من الفرق الباطنية يجب أن ينطلق من نظرتهم هم لنا وما يعتقدون فينا وما يستحلون من الدجل والكذب علينا. لذا ترى أن أشد الناس عداوة للمؤمنين يختارون هذه المذاهب الرافضية والصوفية ويدعمونها ويستثمرونها لصالحهم، ويعادون أهل السنة والجماعة على فهم السلف الصالح كما فعلت روسيا في مؤتمر غروني عام 2016، ولا زالت تفعل هي وسائر الأنظمة الماركسية حين تضطر لمهادنة الاسلام. علماً بأن الصوفية والأشاعرة امتزجت افكارهم في وقت مبكر من تاريخ الإسلام، فالأمر بحاجة الى دراسة متخصصة لتتبع ذلك.
عدنان الصوص
23/2/2021