الكورونا وحديث لا تجتمع أمتي على ضلالة

لا تجتمع امة المسلمين على ضلالروى الترمذي (2167) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَيَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ ). وحسنه الألباني.

وهذا الحديث يُقصد به إذا اجتمع علماء الأمة على رأي في مسألة ما في عصر ما، وليس اجتماع العوام. ومن ذلك أنه من باب أولى أن لا تجتمع علماء وأطباء البشرية بأسرها من مسلمين وغير مسلمين على ضلالة، وذلك كما هو الآن في مسألة وباء الكورونا. حيث لم يشذ عن ذلك سوى عدد قليل جدا من الدول والأطباء بتقديم آراء ضعيفة وغير مبنية على منهج علمي ومردود عليها.

فعلى مستوى العالم الإسلامي، نجد جميع الدول العربية والإسلامية تقريبا من حكام ومرجعيات طبية علميا ومرجعيات شرعية وفقهية قد أجمعت على أن الكورونا جائحة وبائية تستلزم إجراءاتها المعروفة، وهذه الإجراءات هي بروتوكولات استجابة متفق عليها عالميا منذ زمن بعيد لمواجهة مثل هذه الجوائح، وهي ليست كتالوجًا تم توزيعه حديثًا بالطريقة الطريفة التي يتصورها أصحاب نظريات المؤامرة.

زاهر طلب

27/6/2020

Scroll to Top