هذه للضعفاء المستضعفين… إن الله يُمهل ولا يُهمل…

قال الله تعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ)

و قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ” [هود:102]، مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

هنا لفتة نبوية بالغة في الاستشهاد بآية سورة هود أعلاه، فقد أخبر الرسول بان الله تعالى يُملي للظالم ولا ينتقم منه مباشرة، ولكن متى أراد الله الانتقام منه أخذ القرية بمن فيها من ظالمين.

مما يدل على أن الظلم كان جماعياً، فلم يقتصر الرسول على حصر مسؤولية الظلم وما تلاه من عذاب على شخص بعينه، إنما عمّمه على المجتمع.

فالله لا يعاقب مجتمعاً لظلم كبيرهم فقط حتى يعُمّ، ويشاركوه الظلم والفساد.

والله أعلم.

عدنان الصوص

١٢/١/٢٠١٨

Scroll to Top