المنافقة والأسلوب البيروسترويكي

الرئيس بوتين يهودي ماركسي ينافق الغرب والعرب مستخدما أسلوب البيروسترويكا لحين وقت الهجوم على بعض دول العالم من جديد باسلوب جديد.

موضوع قديم كنت قد نشرته، أعيد نشره بمناسبة المصافحة الحارة بين بوتين وابن سلمان ولي العهد السعودي في قمة العشرين.

العلاقات بين الدول على قسمين:

1- علاقات مصلحية.

2- علاقات عقدية فكرية.

فالعلاقات العقدية الفكرية القائمة بين الدول لا بد لها من علاقات مصلحة ولو ظهر للناس بسبب الخداع والمسرحيات عكس ذلك، كعلاقة ايران أو موسكو بإسرائيل. فهي علاقات عقدية ومصلحية في آن واحد كون الفكر الاشتراكي أو الرافضي منتج يهودي.

أما العلاقات الاخرى القائمة على المصالح لا العقائد، فهذه غير مذمومة ابتداء وتخضع لفقه المصالح والمفاسد، فقد تكون سلبية وقد تكون ايجابية وأولي الشأن هم من يقدرون ظروفهم، وكل ذلك يجب أن يكون بعيدا عن التقارب الفكري أو (الفكري السياسي) أو الاعجاب بالمنهج العقدي للدولة المعنية بالأخرى فهو مذموم كعلاقة النظام السوري بموسكو او بإيران من جهة. وكإعجاب حركة الاخوان وحركة الجهاد الفلسطينية وحركة الصابرين الجديدة في غزة وحركة حماس بالثورة الخمينية من جهة اخرى.

فمصالح السعودية ومصر والأردن بالكتلة الشرقية مثل الصين وروسيا أو إيران والتقاط الصور مع قادتها ليست مذمومة ابتداء ما لم تنطلق من استنساخ الفكر والسياسة الداخلية والخارجية للكتلة الشرقية كلها أو بعضها فحينها تصبح مذمومة. فكيف اذا كانت هذه الدول العربية تعارض المد الاشتراكي أو الرافضي في المنطقة مما يدل دلالة قاطعة بأن علاقتها مصلحية اقتضها ظروف المرحلة وانه لا قيمة للصور التي التقطت مع الزعماء للدلالة على العمالة لهم أو الانبهار بتجربتهم الثورية.

عدنان الصوص

2/١٢/٢٠١٨

Scroll to Top