أسلوب المطالبة باسترداد الكل لافتقاد الكل

تتعمد إسرائيل التشبث ببعض الأرض أو الملفات خلال المفاوضات السلمية وتبقيها عالقة لأهداف يعلمها المتمرسون…

فعلى الجبهة المصرية أبقوا طابا، وعلى الجبهة اللبنانية أبقوا مزارع شبعا، وعلى الجبهة الاردنية أبقوا الباقورة وعلى الجبهة الفلسطينية أبقوا ملفات المفاوصات النهائية..

على رأس أهداف اسرائيل من هذا الأسلوب هو دفع العرب لرفض التوقيع على اتفاقية سلام بحجة أننا لم نحصل على كامل الحق العربي غير منقوص، وبذلك تضمن إبقاء الكل محتل. وتعتمد في ذلك على وكلائها اللذين هم من جلدتنا.

بعض العرب أعطى إسرائيل ما تريد فطالب بكل الأرض السورية المحتلة ولم يتنازل عن متر واحد على شاطئ بحيرة طبريا فبقي الكل في يد إسرائيل الى اليوم.

وبعض العرب رضي مكرها بإبقاء الجزء مؤقتا لأجل الحصول على الكل كما حدث على الجبهة المصرية والأخرى الاردنية مع علمه بأن هذا الجزء سيعود لنا بعد حين وفق الاتفاقية نفسها. وقد عاد.

أما الجبهة الفلسطينية فرغم تعثر المفاوضات النهائية إلا أنه لا زالت فرصة نيل الفلسطينيين لحقوقهم المشروعة وفق القرارات الدولية قائمة. ولكن على الفصائل الفلسطينيية أن تتفهم ما أطرحه هنا ولا يضعوا العصا في دولاب المفاوضات بحجة التمسك بالكل من البحر للنهر.

عدنان الصوص

٢٣/١٠/٢0١٨

Scroll to Top