جمال خاشقجي رحمه الله

أقسم بالله أن اعتراف السعودية بمقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية شكل صدمة كبيرة لكل المدافعين عنها. والكارهين لها وللنظام السعودي نفسه.

فهو يُحسب لها لقبولها بالنتيجة. ولكن في نفس الوقت ستعتبر لطمية من النوع الثقيل ستلاحق تداعياتها النظام السعودي وستضيف كرها آخر على الكره لها. وأنا أدرك تماما ما أقول.

قلت…

كيف أخفى المتورطون جثة جمال طول هذه المدة، بل أين هي الآن؟

وكيف لم يتسرب خبر من شاهد واحد من موظفي السفارة بما حدث؟

وإن تسرب في وقت مبكر لماذا لم يؤخذ بعين الاعتبار؟

أي قنصل هذا وما هو معتقده وسلوكه؟

وأي اختراق هذا للنظام السعودي نفسه؟

نعم.. إنه زلزال سياسي أخلاقي يتطلب من النظام السعودي أن يقوم بحملة تطهير للمفسدين والمتآمرين وأصحاب الأجندات الخارجية مخترقي الجهاز الامني وترتيب البيت الداخلي كله.

فهل هو أمر دُبّر بليل بالتعاون مع جهات أجنبية، أم صناعة سعودية ١٠٠%؟

يجب الاستمرار بالتحقيق لكشف هوية المتورطين المتسترين على الجريمة والفاعلين لها ومدى ارتباطهم بالدول الأخرى الفاسقة التي تشرب دم الخصم شربا.

ومن العبر كذلك… يلزم مؤيدي السعودية مع رفضهم للرواية التي اتهمتها بمقتله بلا أدلة وجزمت بذلك، أن يضعوا احتمالا ولو ضعيفا بموته داخل السفارة كونه غير ممتنع عقلا لعدد من الأسباب.

وعلى متهمي السعودية كذلك أن يتوقفوا عن ترديد أخبار متضاربة يناقض بعضها بعضا وأن يتريثوا وينتظروا ذوبان الثلج.

رحم الله الأردن…

فقد حيكت ولا زالت تحاك ضده المؤمرات حتى أنه أقال رئيس المخابرات الأردنية السابق… في قضية غسيل أموال على ما أذكر. وبقي الأردن صامدا. ولكنه خسر من رصيده المعنوي نتيجتها.

حمى الله الأردن وحمى السعودية. ورحم الله جمال خاشقجي رحمة تملأ ما بين السموات والأرض.

عدنان الصوص

٢٠/١٠/٢٠١٨

Scroll to Top