الشعب وحكومة الرزاز

دولة الرزاز بذل جهدا حاول به الموازنة بين حاجات الوطن وحاجات المواطن قدر الوسع وإن لم يلبي آمالنا.

وفي الفقه؛ إذا تعارضت المصلحة العامة مع المصلحة الشخصية الخاصة تُقدم العامة على الخاصة.

وبمعنى آخر..

الواجب درء المفسدتين؛ المفسدة الشخصية والمفسدة العامة معاً، فإن تعذر ذلك فتُدرأ المفسدة العامة التي ستصيب الأمة والوطن بالمفسدة الخاصة الشخصية.

وحينها على الجميع القبول بالحلول السريعة لحين تعدي مرحلة الخطر.

مع التأكيد بأنه لا حل إلا بتغيير ما بالأنفس الى الخير والصلاح والأخلاق.

فإن لم نفعل ذلك ولم نرضَ بإجراءات الحكومة رغم قساوتها على بعض الفئات خاصة من الطبقة الوسطى، ولم نرضى بالسير في طريق التغيير الكوني الشرعي المطلوب مهما طال؛ فإن ظهر الاردن سينكسر وسفينته ستغرق.

وأرجو الله أن لا تكون استجابتنا لذلك وفرارنا وهربنا من العذاب بالتوبة في اللحظات القاتلة التي لا تنفع فيها الندامة والرجوع الى الله حين يكون السيف في صدر الأمة.

قال الله تعالى:

(كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ).

العبرة:

اجلسوا مع الحكومة وأسمِعُوها مطالبكم واسمعوا منها ثم توكلوا على الله.

فبعض الشر أهون من بعض. ومن صعد الى شجرة فلينزل.

١٨/٨/٢٠١٨

Scroll to Top