النظام السعودي ومحاربة التطرف والإرهاب

أليس محاربة التطرف والإرهاب من سياسات الدول جميعا؟

قلت: بلى.

أليست الشريعة في مقاصدها وقواعد الدين الأصولية قد نصت على درء المفاسد أو تقليلها؟

قت: بلى.

فإن كان درء مفسدة التطرف والإرهاب من خلال محاكمة أركانه ورموزه وتصفيتهم ستؤدي الى تعزيز الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي ضد النظام السعودي ما يُقرب من سقوطه، فلماذ لا نجنح الى التقليل من المفاسد للقدر المستطاع بالحكمة وبعد النظر وتغليب لغة الحوار والتسامح بدلاً عن درء المفسدة بالكلية؟

وهل مطالبة النيابة السعودية – على فرض دقة الخبر – بإعدام الداعية سلمان العودة تعزيرا ستدرأ الفتنة والمفسدة بالكلية؟!!!!!

ومن يقول بأن تصفية أجساد بعض رموز التطرف كفيلة بإخماد الفتنة؟ جوابه: إعدام سيد قطب.

لذلك ولغيره…

أملنا أن تعالج الأمور للصالح العام.

ورحم الله الشيخ ابن باز حين نصح من أفتى بمنعهم – من دعاة الصحوة – من الوعظ والدروس بالصبر، وأعطى ولي الأمر حق الاجتهاد في السجن والمنع.

فمن يفقه اليوم هذه اللغة من جماهير المسلمين اليوم خاصة أن الأبواق الإعلامية ومنابرها تصور للناس أن السعودية تحارب الإسلام والدين الحق والعلماء الربانيين خضوعا لطلبات المستعمرين؟

اللهم اهدنا وولاة الامر في السعودية فيمن هديت، وأرنا الحق حقا والباطل باطلا.

عدنان الصوص

١٧/٩/٢٠١٨

Scroll to Top