الانسحاب الامريكي المرتقب من سوريا

تناقلت مختلف وسائل الاعلام أخبار نية ترامب الإنسحاب من سوريا في اقرب وقت ممكن… علما انه عزز بعضا من قواته فيها….

ثم … تذرع بأن هذه الحرب مكلفة مالياً على إدارته وأن وجود قواته في سوريا يخدم دول معينة لم يسمّها. وعلى ما يبدو انه يقصد السعودية ومن وافقها من الدول العربية في الشأن السوري… وألمح أن على تلك الدول المتعاطفة مع وجود القوات الامريكية دفع التكاليف…

وهنا لنا وقفات..

١- في هذا التصريح – إن صدق فيه ترامب – يُكّذب به الاشاعات السابقة التي رددها الناس أن تكاليف الحرب تدفعها دول الخليج..

٢… التصريحات الامريكية وتعاملها مع الواقع بدى متناقضا أكثر من أي وقت مضى.

٣… إذا انسحبت أمريكا من سوريا الآن؛ فهل هي مجرمة مذنبه إذ تركت سوريا لايران ولروسيا أم لا؟ إذا قلنا… نعم مجرمة فنسأل التالي..

٤… إذا بقيت أمريكا ولم تنسحب ولم تترك سوريا لايران ولروسيا فهل هي مذنبة؟ الاصل ان يقال لا.. بل تنال التشجيع.

وعليه،،

من قال انها مذنبة في الانسحاب لزمه أن يقبل بوجودها بل عليه ان يدعوها للبقاء. ويكف عن قوله بأنها تريد تقسيم سوريا وان تستعمره.

أما ان يقول البعض بأنها مذنبة إذا انسحبت من سوريا وإذا لم تنسحب؛ فهذا المنطق لا يقبله عاقل ولا قانون ولا شرع. ويثبت بأن الاهواء هي المحرك لمواقف هؤلاء ..

وكذلك نسألهم عن موقفهم من السعودية اذا قبلت بالانسحاب …

هل تؤيدونها أم لا.. ؟

فإن قلتم لا نرضى… لزمكم تبعاته حتى لو موّلَت الحرب.

من منّا يرضى بانسحاب أمريكا من سوريا وتركها لروسيا ولايران، ومن منا يرضى أن تنكفئ السعودية على نفسها فلا تتدخل في الشأن السوري؟

٥/٤/٢٠١٨

عدنان الصوص

Scroll to Top