الأمن الوطني والقومي بين الشرق والغرب

تسعى كل دولة من الدول العربية والاسلامية للبقاء على قيد الحياة من خلال تقوية علاقاتها بأحد القطبين (الشرقي او الغربي).

وعليه…(!!!!) فإن أتباع الفكر الشرقي الماركسي او الخميني يؤيدون قيام الدول العربية، او تلك التي ترفع يافطة إسلامية بالارتباط العضوي والفكري التامّ بروسيا (وريثة السوفييت) أو بإيران الخمينية؛ في حين تراهم يُحرّمون على الدول السنية المعتدلة، أو الإسلامية التي لا تنتهج الفكر الثوري الماركسي أو الخميني القيام بأية علاقة كانت مع أمريكا أو بريطانيا على وجه الخصوص، ويرون في ذلك عمالة وتآمراً وانبطاحا للغرب، بل يتهمون إسلامها بأنه إسلام أمريكي أو ليبرالي أو علماني.

العبرة:

إن كنتم أيها الشرقيون توجهاً وفكراً أو تعاطفاً؛ شرفاء بعلاقاتكم بروسيا، فهم أشدّ منكم شرفاً للفارق الكبير بين خطر الشرق وخطر الغرب.

وإن كانوا هم عملاء كما تزعمون لعلاقتهم بالغرب الأقل خطراً، فأنتم – واللهِ – أشد عمالة لارتباطكم العضوي أو الفكري بالشرق الأشد خطراً.

انتهى.

٢/٤/٢٠١٨

عدنان الصوص

الأمن الوطني والقومي بين الشرق والغرب
تمرير للأعلى