الحرب العاقلة تلك التي لا تزج بالمدنيين في خضمها…

بل تتجنب الاقتراب منهم حفاظا على الارواح المحرمة…

فكما نهى الاسلام التعرض للمدنيين أثناء الحرب حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على نقل الحرب في غزوة الخندق بعيدا عن المدينة بحفر الخندق وأمّنَ ظهر المدينة بالاتفاقيات مع اليهود.

في المقابل نجد أن التعاليم التوراتية والتلمودية تدعو او تبيح لاتباعها قتل المدنيين وحرق بيوتهم ومزارعهم … فقد طبقها اليهود في فلسطين. وطبقها الماركسيون الصهاينة كذلك في حروبهم ضد خصومهم. بل رأينا كيف كانت المليشيات الماركسية تتخذ من المدن المأهولة بالسكان قواعد للهجوم على خصمها. فقد رأيت بأم عيني رشاشات الدوشكة وضعت على ظهر مسجد ابو درويش في منطقة الاشرفية بالعاصمة الاردنية أيام حرب أيلول وما قبلها.

وللاسف انتقل هذا المرض للحركات الجهادية الاسلامية التي غالبا تفتقر في قتالها الى الراية والامامة والنكاية. فقد رأينا كيف طبقت حزب الله تلك الحرب المجنونة في المناطق السنية في لبنان حيث كان يطلق الصواريخ من القرى السنية. ثم طبقتها داعش والنصرة في الاراضي السنية في كل من العراق وسوريا وليبيا.

ثم انتقل هذا المرض- إن صح التعبير- المستهتر بالارواح والممتلكات الى جبهة تحرير الشام وقوات سوريا الديموقراطية وجيش الاسلام والجيش الحر وعشرات الفصائل الجهادية المقاتلة في سوريا…. !!!!

اعد قراءة… الفقرة الاولى والثانية والثالثة قبل أن تغادر.

١٠/٣/٢٠١٨

عدنان الصوص

Scroll to Top