نشرت جريدة الغد الاردنية على صفحتها تويتر خبرا تقول فيه:
فيديو متداول لمنتجي حليب بقري في إربد يسكبونه في الخلاء لتدني أسعاره حيث وصل سعر الكيلو بحسبهم إلى 30 قرشاً.
قلت:
على فرض صحة الخبر فان هذا الفعل يقصد من نشره على الملأ زيادة النقمة على الأوضاع الداخلية وفيه محاولة للاخلال في الامن الوطني.
ثم …
من الذي قال بان سكب الحليب كان لأجل ارتفاع السعر…؟
لماذا لا يكون بسبب فساد الحليب فاستغل الأمر لإثارة الشعب؟
ثم اذا كان الحليب صالحا لماذا لا يحول الى مواد اخرى من لبن او زبدة او شنينه ، او يباع ب ٣٠ قرش كما يقول الخبر؟
… أليس هذا البيع او تحويله افضل من سكبه؟
كيف يقوم شخص بهدر نعمة الله وامامه خيارات اخرى لبيعه أو الاستفادة منه؟
ثم… أليس التصدق به للفقراء أولى شرعا وعرفا وعقلا من سكبه؟
واخيرا…
لا أعتقد بأن الحليب صالح… بل إن التعليق على الخبر كذب لاثارة الجمهور…
تذكر وحود حملة تحريضية جديدة تقصد الوطن والمواطن بحجة محاربة الغلاء وارتفاع الاسعار.
وأساس العلاج لذلك ولغيره بين ايدينا جميعا…
فالنهضة لا تقوم على فئة دون أخرى…
والمسؤولية موزعة من أعلى راس الهرم الا وهو الراعي الى أدناه الا وهو العبد..
تذكر الحديث… كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته… فبدأ بالحاكم وانتهى بالعبد…
وأصحاب الثورات المرجفون، والمتأولون من الخوارج وأهل الأهواء ودّوا لو أن هذا الحديث ممحوا من كتب السنة.
ففساد الأمم منها وعلاجها فيها.
كالعير يقتلها الظما والماء فوق رؤوسها محمول.
١٣/٢/٢٠١٨
عدنان الصوص