هل أنشر الخبر أم لا؟

بداية أنصح نفسي وأنصح الجميع عدم المسارعة بنقل الأخبار عن أي مصدر كان خشية التضارب والنفي حتى نتبيّن الأمر.

فقد تكرر نفي الاخبار ولا يزال بعد قيام بعضنا بنشرها خاصة في يوم تموج فيه الفتن كقطع الليل المظلم…

فالاحوط للشخص أن يمسك قلمة حتى يتبين له صحة الخبر…

فالحلم والأناة من صفات المؤمن.

والتبيّن من صحة الخبر واجب قبل نشره خاصة اذا صدر عن الفساق ومن اشتهرت عقيدته بالكذب.

فالكَذَبة من الناس على أنواع منهم من يكون الكذب لديهم مبدأ وعقيدة لا يستغني عنه أبدا..وهو (الكذب المؤسسي ). هم:

اولا: اليهود باعتبارهم اكذب الناس على الله والرسل والمؤمنين ويتقربون به الى الله لتحقيق غاياتهم. وكل من تفرع عنهم او ما نتج عنهم وهم:

١- الماركسية بمختلف أصنافها والتي تضم الشوعيين التقليديين والاشتراكيين والبعثيين والناصريين … وكل يساري مهما تزين بشعارات منافقة أخرى.

٢- الرافضة وما تفرع عنها من خمينية أو حوثية أو حزب الله.

٣- الصهيونية.

٤- إسرائيل.

٥- الحركة الطورانية الاتاتوركية الحاكمة في تركيا.

ثانيا: من تأثر باليهودية والماركسية من المسلمين فانطلقوا من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ومنهم:

١- غلاة الصوفية: عندهم التقية او عقيدة الكتمان في عقيدة وحدة الوجود وانكارهم عند السؤال، والكذب على رسوله من باب حدثني ربي عن قلبي.

٢- حزب التحرير … فهو بوعيه السياسي يقوم على عكس الواقع لصالح الماركسيين.

ثالثا: من تأثر بحزب التحرير وبالماركسيين معا ومنهم:

١- الإخوان المسلمين.

٢- تنظيم القاعدة وما تفرع عنه مثل داعش والبوكوحرام وغيرهم.

رابعا: من تأثر بالماركسيين واليهود من غير المسلمين ومنهم:

١- العلمانيين

٢- الليبراليين

٣- المستشرقين

فالواجب ردّ أخبارهم أو التوقف فيها وعدم نشرها لحين التثبت…

فإن لم تعلم مصدر الخبر إن كان قد صدر عن جهة مما ذكر فامسك قلمك ولسانك تنجو.

اما إن صدر الخبر عن جهة تأكدت أنها لم تنتهج الكذب كعقيدة مما ذكر اعلاه؛ أو ممن تأثر بهم من غيرهم. كالمسلمين والنصارى أفرادا أم جماعات ؛ فهنا انت امام خيارين..

– أن تنشر الخبر لجلب منفعة أو لدرء مفسدة.

– أن تتوقف في نشره إن لم يتبن لك وجه منفعة معينة أو دفع مفسدة واضحة.

– أن تنشره اذا لم يترتب علي نشره منفعة ولا مفسدة، وعدم نشره أولى.

علما بأن بعض الناس يقعون في الكذب ليس عن عقيدة بل لهوى في النفس أو للإضرار بالآخر أو أو…وهذا النوع يعد من (الكذب الشخصي) ، ككذب بعض المسلمين أو النصارى فإن وقع أحدهم في الكذب يعلم أنهم مذنب وقد يتوب. بعكس الاصناف التي تنطلق من الكذب المؤسسي فهؤلاء لا يتوبون منه بل يتمادون فيه ويتفننون فيه كونه عقيدة مأذون بها بل يرونها واجبة، خاصة الصنف الأول.

وأخيرا..

تذكر قول الله تعالى : (ولا تقف ما ليس لك به علم)

والحديث: (أمسك عليك لسانك) .

هذا والله تعالى أعلم.

١٦/١٢/٢٠١٧

عدنان الصوص

Scroll to Top