الإنجيلية المتصهينة وفلسطين والقدس

كانوا يقولون… لا نبوءة إلا بوجود يهودي في فلسطين.. ثم ربطوا دوام وجودهم بوجود دولة تحميهم من العرب المجرمين حسب المفهوم السائد حينها.

ثم بعد عقود من برمجة عقول الانجيليين يبدو أن ثمة تطور في عقيدة الإنجيلية المتصهينة قد أخذ مجراه في الاحداث الجارية في عهد الرئيس الأمريكي ترامب وطاقمه .

وهو أنه لا نبوءة الا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل..

وأخشى أن تتطور إلى ..

لا نبوءة إلا باقامة هيكل سليمان مكان الأقصى…

والمقصود بالنبوءة هو… نزول المسيح ودعوتة اليهود للايمان به. فمن آمن فله السعادة والسلام .. ومن كفر به تنزل نار فتحرقه..

وهذا اقرب لتفسير كل ما جرى وما سيجري لاحقا من بلايا متوقعة من امريكا .. بعيدا عن انتحال التبريرات او وجود صفقات … على مذهب : حدثني قلبي عن ربي.. أو الفراسة..

ثم…

لا يعني ذلك أن هذه السياسة غير المسبوقة امريكيا التي اعترف بها ترامب ضمنيا بالقدس عاصمة لإسرائيل حين أمر بنقلها إليها هي سياسة حتمية ودائمة…

فقد تنقطع قريبا لعدد من الأسباب….

قطع ولاية ترامب قبل انتهائها لسبب ما… قتل أو محاكمة أو .

مخالفة ما قام به ترامب للمبادى الديموقراطية الأمريكية القائمة على دستورها الراسخ.

ضغط عالمي وشعبي.

عدم نجاح ترامب في الولاية الثانية.

ومن الوجه الآخر ممكن ترامب يبقى في الحكم لمدة ثماني سنوات كاملة… وبعدها ممكن أن يأتي جمهوري آخر يرى أن النبوءة لا تتحقق إلا ببناء الهيكل ولا يبنى الهيكل الا على انقاض الأقصى… مع أنني لا أرجح هذه الأخيرة.. لانها بحاجة الا إثباتات علمية أثرية تدل على أن الأقصى فوق الهيكل.. وهذا مخالف لان الأقصى بني بعد البيت الحرام باربعين عاما . اي قبل سليمان عليه السلام..

ثم هيكل سليمان لم يكن اصلا في فسلطين بل في الجزيرة العربية وقريبا من مملكة سبأ بمسافة تبعد عنها حوالي ٣٠٠ كلم… لان الهدهد مكثت غير بعيد حين أتى لسليمان بخبر ملكة سبأ.

هذا والله اعلم…

٢٢/١٢/٢٠١٧

عدنان الصوص

Scroll to Top