فرِّق بين مفسدتين؛ مفسدة مارسها فاعلها من منطلق عقائدي

وأخرى مارسها صاحبها بشكل فردي منتهكا بها عقيدته التي لا تجيز له فعلها..

فالافساد العقائدي هو إفساد مؤسسي والآخر إفساد شخصي.

فالأول أشد خطرا وتأثيرا من الأول على أمتنا الإسلامية وهو الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم وحدّد جهته بالشرق. ونبهنا إليه القرآن الكريم الا وهم: ( اليهود والذين أشركوا ) باعتبارهم أشد عداوة للذين آمنوا…

وعلى رأس الذين أشركوا مذهبان تفرعا عن اليهودية وهما :

السبئية الرافضة.

والماركسية أو الشيوعية أو الإشتراكية اللينينية.

اما الخطر الأصغر هو ذلك الخطر الذي يمارسه الغرب الانجيلي من منطلق هوى او اطماع دنيوية استعمارية او خصومات وحروب نفعية يريدها او نتيجة تضليل شرقي مورس عليه . فهذا الخطر يختلف جذريا عن الخطر الشرقي الذي يستحل استعبادنا بكل معنى الكلمة منطلقا من عقيدته المنبثقة عن:

التوراة والتلمود

أو البروتوكولات

أو عن البيان الشيوعي وقوانين لينين وتعديلاتهما

أو عن الخمينية الرافضية المنطلقة من ولاية الفقية بمفاهم ستالينية .

ولما كان الغرب أو النصارى عبر التاريخ مستهدف كذلك من الخطر الشرقي فقد عانى منه كثيرا أكثر مما عانى منه أهل الإسلام وهذا ما يجعل عقلاء الغرب يرون أن الإسلام أقرب إليهم من اليهود والذين أشركوا ما دفعهم التحالف معهم ضد الخطر المشترك الأكبر.

وعليه؛ فمن خلال هذا الفرق الجذري بين الخطرين الشرقي الأكبر والغربي الأصغر؛ رأت الأمة الإسلامية كذلك رغم الصراع الدامي مع الغرب أن مصالحها بالعموم تتقاطع مع الغرب أكثر من الشرق ما جعله حليفا في مواطن النزاع ضد الشرق.

من هنا تسعى اليهودية لتأجيج الصراع بين الغرب والإسلام من جهة والى دفع المسلمين للتحالف مع الشرق ضد الغرب من جهة أخرى….

فإذا تم لهم ذلك وانشغل المسلمون بالنصارى وتركوا جميعا الصراع مع الشرق فإنهم سيحتفلون بهذا النصر الذي بدأ منذ زمن ولا زال يتطور تدريجيا لحين خروج الدجال الشرقي.

٢٤/١/٢٠١٨

Scroll to Top