صورتان لزعيمان يرفعان القرآن…

الاول.. صدام حسين رفع القرآن في قاعة المحكمة. ولكنه حين سمع انتقاد محامي الدفاع لحزب البعث قام فورا يرد عليه بعنف مدافعا عن الحزب حتى احمر وجهه.

الثاني.. أردوغان…كما هو في الصورة.

التعليق:

الاول.. لم يكفر بالبعث الإشتراكي حتى آخر لحظة من عمره ، بل دافع عنه.

الثاني لم يكفر بالعلمانية لحد الآن بل لا زال يدافع عنها.

علما بأن الاشتراكية والعلمانية عقائد فاسدة من عقائد الطاغوت المناقضة للإسلام، وإن كانت العلمانية وأقصد الغربية وليس الشرقية أقرب إلينا من الإشتراكية…

وهذه العقائد أعلاه توجب على المسلم المتمسك بالعروة الوثقى التبري والكفر بها لقوله تعالى:

﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا}.

يا دعاة التوحيد…

أليس لنا الظاهر أم اننا مأمورون أن ننقب في بطون وقلوب الرجال. لماذا نلجأ إلى تأويل دفاعهم عن الأفكار الشركية المتفق على مناقضتها للاسلام؟

اليس رفعهم للقرآن باليد يقتضي كفرهم بالاشتراكية والعلمانية أن كانوا صادقين؟

وان رفعهم للقرآن باليد من جهة، والدفاع عن الشرك قولا وتطبيقا من جهة أخرى فيه من التناقض الذي لا يصح أن يكون لمن أراد التمسك بالعروة الوثقى؟

لماذا نرفض دعوى الخمينية بالتمسك بالإسلام ونحمله على التقية والنفاق في حين نرفض تطبيق ذلك المنهج الحق مع حزب البعث الاشتراكي وحزب العدالة و التنمية التركي العلماني وكلاهما من دعوى الجاهلية؟

لماذا لا ننكر على من حمل دعوى الخمينية على النفاق ، وفي نفس الوقت ننكر ذلك من حمل دعوى البعث الاشتراكي والحزب التركي العلماني على ذلك ؟ بل نهاجمه وننتقده كونه طبق أحكام الإسلام.

لماذا ننكر على من يثقون بالخمينية ويرونها تمثل دولة إسلامية، وفي نفس الوقت لا ننكر على من يثقون بالبعث الإشتراكي العراقي ولا على حزب العدالة والتنمية العلماني، بل نرى ذلك من الإسلام الحق ؟

رويدك اخي …

فإن حجة المشككين بالبعث العراقي الاشتراكي، وبالخمينية وحزب التنمية العلماني المنطلقة من قواعد الشريعة واحكامها اقوى امام الله غدا من المتأولين لهذه الدعوات الجاهلية كلها. فإن لنا الظاهر والله يتولى السرائر. وان هذ الموضوع هنا لا يتحدث عن الحكم على الشخصيات إيمانا وكفرا… فهذه مسألة أخرى.

هذا والله أعلم.

والحمد لله رب العالمين.

٩/١/٢٠١٢

عدنان الصوص

Scroll to Top