فلا زالت أظهركم مكشوفة لمن يرى حقيقتكم..
فانتم اليوم مكلفون بالدفاع عن القدس واسلاميتها وعروبتها التي لا زلتم تتبجحون بها..
فها هي أمريكا امامكم تقترف جريمتها بحق القدس، وها هي حليفتها إسرائيل على مرمى صواريخكم البالستية …
اين وعودكم وخطوطكم الحمراء قد ذهبت؟!!!
لا تصطادوا في الماء العكر، فتطالبون معسكر السلام فقط بتحرير الأقصى وانتم قاعدون تنظرون وتوزعون الاتهاما بالعمالة له.
لقد أعاد معسكر السلام ( ٩٠ ) في المائة – بل أكثر – من أراضي فلسطين المحتلة بموجب قراري مجلس الأمن ٢٤٢ ، ٣٣٨ …
وقد بقي عليكم تحرير ( ١٠ ) في المائة فقط… أو أقل..
نعم… مفاوضات الحل النهائي التي تشمل القدس واللاجئين والمستوطنات تعرقلت لعدة أسباب .
أولها خبث العدو، وثانيها تبنيكم انتم لمشروعه المعادي للسلام والمعادي للمتمسكين به واتهامهم بالعمالة حتى انفض الناس عنهم وعن مشروعهم.
باختصار…
معسكر السلام قد خفف عنكم أيها المقاومون الممانعون، فأعاد (٩٠)% من الأرض المحتلة عام ٦٧… ثم تعرقل…
أعجزتم أنتم يا دعاة المقاومة والتحرير ومحو اسرائيل من الوجود ومن الخارطة عن استراداد البقية القليلة ؟؟؟؟
ام انكم تعلمون حقيقة وطبيعة الصراع والتفاوت الكبير في القوة لصالح العدو وحلفائه بالتالي ليس بوسعكم إعادة البقية القليلة حتى لو كنتم جادّين في ذلك.
فكيف بكم وانتم تدفعوننا اليوم لممارسة ما انتم عنه عاجزون، بل وليسترد به العدو ما خسره من الأرض الكبيرة المساحة في معركة السلام؟!!!
لقد بانت سوأتكم لكل ذي لب.
وأسفي على من خدع من أبنائنا بطرحكم الدجال هذا، فوثق بكم والتحق بصفوفكم .. ثم تبنى مشروعكم الرامي للقضاء عل بقية الوطنيين المخلصين ممن يعرفون طبيعة الصراع وما يحتاجه من أدوات سديدة.
الله أسأل أن يرد كيد العدو الغاشم عن امتنا وأرضنا ومقدساتنا وعن عقول أبنائنا.
والحمد لله رب العالمين.
٨/١٢/٢٠١٧
عدنان الصوص
انا شاعر يا اخي عدنان انك لا تعيش على الكرة الارضية.