تركيا والسعودية وإسرائيل

من متطلبات المرحلة القادمة…تدهور العلاقات الظاهرية بين تركيا وإسرائيل لدرجة قطع العلاقات وقد تصل إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في تركيا. بالإضافة إلى تدهورها مع الجانب الأمريكي.

وذلك لكسب أكبر ثقة ممكنة وزيادة الرصيد الجماهيري وخاصة في العالم الإسلامي وبالأخص منه شعوب ما بين الفرات والنيل.

فما قلته سابقا في هذا الامر؛ أراه سيتحقق قريبا وكنت اظنه أبعد زمنيا من ذلك… وهو سحب البساط من تحت أقدام السعودية وبقية الدول السنية؛ حيث نرى أن السعودية لعدد من الأسباب فقدت الكثير من رصيدها الجماهيري عبر العقدين السابقين وخاصة بعد استلام الملك سلمان للحكم ثم تعينه لولده محمد وليا للعهد، وما جرى من أحداث داخل السعودية ومجلس التعاون الخليجي الذي أثار عاصفة من الانتقادات اللاذعة.

وهنا لست بصدد تقييم تلك الانتقادات وأسبابها إن كانت محقة كليا أم جزئيا؛ إنما المراد هو مدى تأثير تلك الانتقادات على سمعة السعودية وثقة أهل السنة بها حتى لو كانت إشاعات كلها.

وعليه نرى مشهدين اثنين هذه الايام، ضربة كبيرة أصابت سمعة السعودية بالتزامن مع صعود متوقع في ثقة العالم الإسلامي بتركيا.

فهل التجربة التركية بهذا المعنى أعلاه والتي اعتمدت اساسا في تطبيقها على الانطلاق من خصوصيات المجتمع ستقود المنطقة وستساهم برسم سياستها لتحقيق اهداف محور الشرق وعلى رأسه إيران وموسكو مهما اظهرت بينها وبينه من خلاف ظاهري …

وهنا لا بد من التذكير بأنني لا أشخصن القضية ولا أختزالها بشخصية اردوغان فهو عندي مسلم سني لا اشكك بنواياه الإيجابية.

١٠/١٢/٢٠١٧

عدنان الصوص

Scroll to Top