رسالة للرئيس الأمريكي ترامب وللشعب الامريكي..

من قائل هذا القسم أيها السادة؟

“أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد، لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين…”.

لا شك أن العالم يعلم أن المقسم هو أسامة بن لادن. أليس كذلك؟

متى أقسم هذا القسم؟

لقد أقسم به في الذكرى الثانية لحادثة هدم البرجين. اي في ١١/٩/٢٠٠٣.. فقد مضى عليه ١٤ سنة…

ماذا نلاحظ ؟

نلاحظ أن قسَمه بعدم ذوق أمريكا وشعبها للامن لا زال قائما وأنها لا زالت لا تنعم به، وذلك لأن الشعب الفلسطيني لم يذقه بعد.

وهنا لا بد من وقفة مع السياسة الأمريكية في إدارة القضية الفلسطينية باعتبار أمريكا هي العنصر الأول والأكبر والأقوى على الإطلاق الراعية للعملية السلمية بين العرب وإسرائيل.

لماذا بعد مضي ١٤ سنة على تهديد ابن لادن لأمريكا بعدم ذوقها للأمن ما لم نذقه نحن العرب في فلسطين، لماذا لم تقم بالإجراءات الكفيلة الواجبة للحفاظ على امنها الذي لا زال مهددا من قبل اتباع ابن لادن ومن يقفون خلفهم؟

وهنا نقول للشعب الأمريكي:

هل ترضون عن هذه السياسة التي لم تقم بالشكل المطلوب لغاية الآن لتحقيق أمن الشعب الفلسطيني الذي ينزف جرحه منذ ٧٠ عاما بل وأكثر… والذي كان بسبب تراخيها في الضغط الكافي على إسرائيل.. مما أدى الى تعرض المصالح الأمريكية للخطر من قبل العديد من الاطراف؟

ألم تأخذ الحكومات الأمريكية المتعاقبة العبرة بعد؟

ألم يحن بعد أن يدفعوا عن أنفسهم التهديد تلو التهديد المرتبط بتحقيق الأمن للشعب الفلسطيني سواء كان صادقا أم هازلا؟

هل يجوز للبعض أن يفسر هذا التراخي بأن الإدارات الأمريكية تضحي بأمن شعبها وبمصالحها لأجل حماية الظلم الاسرائيلي؟

فإن كان الأمر كذلك، فأين هو الشعب الأمريكي الحر الذي يفتخر بنفسه بأنه أمريكي وهو يرى ما يرى من إدارته السياسية المتراخية التي عرضت المصالح الأمريكية والشعب الأمريكي للمخاطر بعدم ضغطه الكافي على اسرائيل؟

فإن قلتم بأن اللوبي الإسرائيلي في العالم وفي أمريكا سبب كبير في الأزمة..

قلت…

فأين أنتم؛ وانتم الأكثرية الساحقة عدة وعددا ودعاية ؟؟؟!

وأخيرا…

إلى متى نبقى هكذا مهددون نحن الشعب الفلسطيني من إسرائيل، والشعب الامريكي من أعدائهم بحجة محاباة أمريكا لإسرائيل؟ ولماذا ؟

أعتقد بأنه قد آن الأوان للشعب الأمريكي والإدارات الأمريكية أن تحقق الأمن والأمان للشعب الفلسطيني بالضغط المطلوب المنتج على إسرائيل وليس الضغط الخجول المضيع الوقت.

عدنان الصوص

٢٤/٨/٢٠١٧

Scroll to Top