كيف اثبت السير اسحق نيوتن بقوانين الحركة الفيزيائية وجود الله؟

مقدمة مقتبسة من فكرة الأستاذ محمود عبد الرؤوف القاسم عن الإعجاز العلمي:
أأنزل الله القرآن الكريم فيه من الأدلة والإثباتات التي تخاطب جميع العصور الإنسانية منذ بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة، فلما نزل القرآن على العرب وجدوا فيه الأدلة اللغوية الإعجازية التي بهرتهم وعجزوا أن يأتوا بمثلها! فاستسلموا لها وصدقوها بكل ما فيها مما فهموه ومما لم يفهموه! وتبعهم الناس بسبب مستواهم الأخلاقي وتعاملهم المتحضر مقارنة بذلك الزمان.
وجاء زمان العلم التجريبي التجريدي الذي بدأ منذ القرن السابع عشر مبنيا على الانتاج العلمي الإسلامي، وهذا العلم لا يأخذ بعين الاعتبار الإثبات اللغوي القرآني الذي جاء به القرآن! فماذا حدث؟
مع الاكتشافات العلمية الحديثة بدأ العالم بما فيهم المسلمون يثبتون أن ما جاء به القرآن من حقائق علمية نراها على الأرض واقعا مشاهدا ومكتشفا بالتجريب والبحث والاستقصاء، وهي شئ مُعجز لأن القرآن نزل في زمان لم تكن لهذه العلوم أي قيمة إنسانية!!
وبعد أن كنا نرى أن الدليل على وجود الله هو وجود هذا الكون! أصبحت هذه النقطة بحاجة للإثبات العلمي بالقوانين والتجارب الرياضية والفيزيائية والجغرافية والتاريخة وغيرها.
? تعالوا الآن بعد هذه المقدمة المقتضبة أن نقرأ في القانون الأول الفيزيائي للحركة لنيوتن:
“كل جسم يحتفظ بحالته من السكون أو الحركة ما لم تؤثر فيه قوة خارجية”.
وهذا يتطلب أن:
أولا: الجسم الساكن سيظل ساكنا ما لم تؤثر عليه قوة خارجية فتحركة من مكانه.
ثانيا: والجسم المتحرك لا تتغير سرعته طالما لم تؤثر عليه قوة خارجية توقفة أو تغير من سرعته.
مثال مُبسّط: إذا وضعت كأسك على الطاولة، فما هي خيارات تحرك الكأس إذا لم تحركة أنت أو أحد معارفك؟ أو أن تحركة قوة كقوة الريح أو الأرض أو غيرها؟ إذن لا يمكن أن يتحرك الكأس الا إذا حركتة أنت أو قوة مثيلة لقوتك.
? فإذا كان الحال كذلك … فمن الذي حرّك الكون؟!
مفترضين أن السؤال التاريخي الجدلي عن وجود الكون قد حُسم بكلمة “لقد وجد الكون” من دون أن نعرف من أين جاء!!
اكتشف علماء الفلك أن الكون لا يتحرك فقط وبحركة دقيقة مبنيه على قوانين دقيقة – لدرجة أنه حتى الحركات التي قد نراها عشوائية في هذا الكون هي حركات منظّمة! – بل وُجد أنه يتوسع أيضا!
إذن من الذي حرك الكون؟ من الذي دفعه للحركة بعد أن كان ساكنا على افتراض أنه وُجد وقد كان ساكنا!
وإذا كان متحركا … فكيف عرف القرآن أنه متحرك ومتوسع بل وأعظم خلقا من خلق الناس!
“والسماء بنيناها بأيدٍ وإنّـا لمُوسعون” …!!!
جواب السؤال الأول: لا يمكن أن يحرك كائنا هائلا بحجم الكون إلا خالق هذا الكون الذي أوجده وبناه وحرّكة! فالمفترض بالوجود السكون – حسب قانون نيوتن – حتى تأتيه قوة تحركه.
وجواب السؤال الثاني: عرف القرآن أن الكون متحركا لأن مُنزل القرآن نفسه يعرف ما خلق ويحدثنا في القرآن عن حالة هذا الكائن الهائل بتفصيل تعجز عنه كل النظريات الدينية والعلمية!!
? النتيجة: الذي حرّك الكون هو من أنزل القرآن.
وبهذا نثبت وجود الله ونثبت أن الله هو من أنزل القرآن = إذن الإسلام هو الحق.
منذر العربي
16/8/2017
Scroll to Top