المخطئ أو المسيئ إساءة معتبرة تجري عليه بعض الأحكام في الشرع كالهجر والمقاطعة أو السجن..

مثال ذلك؛ الثلاثة من الصحابة ممن تخلفوا عن غزوة تبوك…

هذا العلاج هو من أنجع العلاجات في قيام المسئ بعمل مراجعات في طريقة تفكيره وسلوكه.

إلا أن أطراف أخرى لا يروق لها توبة العبد وأوبته خاصة في الأمور الحركية الثورية…فتجدهم يذهبون إلى المسيئ في بيته أو في سجنه، ويساندونه ويواسونه ويظهرون له انه على الحق وهم أمامه فيشعرونه بأن معه رجال واقوام وهو ليس وحده. علما بأن من هؤلاء فئات هم على خلاف منهجي مع هذا المسيئ، إنما أرادوا كسر عزلته كي يستمر في إساءته. كالشيوعي أو البعثي أو القومي حين يزور اسلاميا حراكيا.

لذا…

في المجتمع السني الملتزم، يكون هجر أهل البدع والأهواء علاجا ناجعا لكثير منهم ولمن يظنهم انهم على الحق من أتباعهم أو المتعاطفين معهم.

وعليه؛ لا تشارك في الترويج لأهل البدع والأهواء، وتجنبهم ما استطعت إلى ذلك سبيلا ، إلا ما اقتضته حاجة.

قال الله تعالى:

○ {وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}.

○ {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ} الآية.

هذا والله أعلم.

١٣/8/٢٠١٧

عدنان الصوص

Scroll to Top