محاور ازمة قطر المتشابكة

في الفتن احرص على عدم خلط الأوراق بعضها ببعض، فهذا الأمر يراد منك أن تقوم به، بل يقوم محور الشر الشرقي به عنك، فيعطيك تحليل لا علاقة له بالواقع، بل غالبا يكون عكس الواقع لضمان جودة برمجة عقلك لصالحه هو.

محاور أزمة قطر

1- محور قطر (شرقية القلب) بحيث تتحالف مع الكتلة الأخطر مثل إيران وروسيا وسوريا والحوثيين.

2- محور دعم قطر للإرهاب العالمي والإقليمي.

3- محور ضرب قطر للعلاقات العربية العربية.

4- محور قالب قطر الغربي والتي من خلاله قبلت بوجود قاعد عسكرية أمريكية في قطر.

5- محور علاقة قطر بالاخوان المسلمين وتركيا وحماس.

6-محور علاقة قطر بمجلس التعاون الخليجي.

7- محور تصنيف قطر دولة داعمة للإرهاب.

8- محور تصنيف الإخوان وحماس تحت مسمى الإرهاب.

9- محور علاقات قطر الإيجابية مع إسرائيل.

10ـ محوروجود علاقات سرية كاذبة بين السعودية وإسرائيل.

11ـ محور دعم السعودية للقضية الفلسطينية ودعم أهل قطاع غزة وعامة الشعب الفلسطيني.

12- محور العلاقات الأمريكية السعودية ما لها وما عليها.

إذا دققت النظر في هذه المحاور سيبدو للناظر بأن ثمة تناقض فيما بينها وهذا مسلم به.

وخلط هذا المحاور بعضها ببعض لن يعطيك رؤية سديدة لما يجري في قطر أو جرى في الماضي. بل سيعقد الامر. فلا بد من تفكيك المحاور، وقراءة الأحداث وردها الى العقائد والمبادىء، وإن لم ترد القراءة الى العقائد والمبادىء فلن تصل الى قراءة سديدة للواقع.

فاذا نظرت الى دعم قطر لحماس والاخوان، اصطدمت بدعمها للحوثيين ولإسرائيل ولإيران ولسوريا.

واذا انطلقت من علاقتها بأمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي اصطدمت بعلاقتها بالكتلة الشرقية (إيران وموسكو).

اذا صنفتها دولة سنية معتدلة، اصطدمت بدعمها لداعش والحوثيين والارهابيين المعادين لأهل السنة.

إذا انطلقت من دعمها للمقاومة في قطاع غزة، اصطدمت بعلاقاتها المعلنة التجارية والأمنية والإعلامية والعسكرية مع إسرائيل.

ماذا تفعل في ظل هذه التشابكات، أين سيذهب عقلك وبأي اتجاه وكيف تصل معرفة الواقع؟

وعليه لا تظن أن الحكم في مسالة قطر من السهولة بمكان بحيث تنظر الى جزء من الصورة والمكونات للمشكلة فقط وكفى.

أبدا، لا بد من تقديم اليقيني على الظني، والتمييز بين الواقع وضده من الكذب، والتفريق بين المواقف الشخصية والرسمية، ورد التصريحات الى العقائد لفهمها الدقيق إن كانت تلك المواقف مزيفة أم لا.

وغير ذلك مما له علاقة ويطول.

عدنان الصوص

15/6/2017

Scroll to Top