ما هو الشيئ الذي يدعو لأشد الاستغراب والعجب، ويجعل الحليم حيرانا؟

مسلم يقرأ كتاب الله تعالى صباح مساء (!!!) ويزعم أنه يهتدي بهدي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يدري كيف يتعامل مع أمريكا ولا الغرب الديموقراطي، إلا بما يدفعهم إلى المزيد من التعاطف والتلاحم والدعم لإسرائيل. كما يفعل حزب التحرير وجماعات الجهاد في سبيل الشيطان ومن سلك سبيلهم واقتنع بمقولاتهم وفهمهم للواقع.

في حين لو سدده الله بالقول والعمل ووعى كتاب الله وأدرك مقاصد الإسلام، لقام بما يحرر الغرب من ربقة الاستعباد والهيمنة الصهيونية.

تقول بروتوكولات حكماء صهيون:

“إننا مصدر إرهاب بعيد المدى. وإننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب، من رجال يرغبون في إعادة الملكيات، واشتراكيين، وشيوعيين، وحالمين بكل أنواع الطوبيات Utopias ، ولقد وضعناهم جميعاً تحت السرج، وكل واحد منهم على طريقته الخاصة ينسف ما بقي من السلطة، ويحاول أن يحطم كل القوانين القائمة. وبهذا التدبير تتعذب الحكومات، وتصرخ طلباً للراحة، وتستعد ـ من أجل السلام ـ لتقديم أي تضحية، ولكننا لن نمنحهم أي سلام حتى يعترفوا في ضراعة بحكومتنا الدولية العليا”(التاسع).

“ونحن نعرف من تجارب قرون كثيرة أن الرجال يعيشون ويهتدون بأفكار، وإن الشعب إنما يلقن هذه الأفكار عن طريق التربية التي تمد الرجال في كل العصور بالنتيجة ذاتها، ولكن بوسائل مختلفة ضرورية. وأننا بالتربية النظامية سنراقب ما قد بقي من ذلك الاستقلال الفكري الذي نستغله استغلالاً تاماً لغايتنا الخاصة منذ زمان مضى. ولقد وضعنا من قبل نظام إخضاع عقول الناس بما يسمى نظام التربية البرهانية Demonstrative education (التعليم بالنظر) الذي فرض فيه أن يجعل الأمميين غير قادرين على التفكير باستقلال وبذلك سينتظرون كالحيوانات الطيعة برهاناً على كل فكرة قبل أن يتمسكوا بها.” (السادس عشر).

“ولقد خدعنا الجيل الناشئ من الأمميين، وجعلناه فاسداً متعفناً بما علمناه من مبادئ ونظريات معروف لدينا زيفها التام، ولكننا نحن أنفسنا الملقنون لها، ولقد حصلنا على نتائج مفيدة خارقة من غير تعديل فعلي للقوانين السارية من قبل، بل بتحريفها في بساطة، وبوضع تفسيرات لها لم يقصد إليها مشرعوها”. (التاسع).

٢٣/٥/٢٠١٧

عدنان الصوص

Scroll to Top