أليس من التطرف القول بأن الدولة الأردنية تحارب الشعب لقمة العيش؟

أليس من التطرف القول بأن الدولة الأردنية تحارب الشعب لقمة العيش، لوجود بعض جيوب الفساد هنا وهنالك ولرفعها الضرائب على السلع غير الاساسية، وهي التي بدأت منذ حوالي عقد من الزمن في وضع التشريعات وتطوير الأداء وبناء جيل جديد ينتظم بمدونة السلوك الوظيفي الايجابي وغيره من القوانين الجاذبة للاستثمار وإيجاد صندوق الصدقات وترخيص الجمعيات الخيرية وجلب الملايين من المساعدات الخارجية على شكل هبات تصرف على مشاريع؟

إن الذي يحارب الشعب لقمة العيش لا يقوم بهذه الأعمال وغيرها من جهة، ويرخي الحبل على الغارب لكل مفسد ولا يلاحقه بالقانون ولا بالقضاء، بل يضع حدا لصاحب كل فضيلة وخلق قصدا ويتهمه بالفساد تمهيدا لاعتقاله، وهو يمتلك من المقدرات انهارا من النفط والماء ومن الارض الزراعية الكثير، وعلى الرغم من ذلك تهوي عملته في الحضيض ويزداد الشعب بؤسا وتتحطم بلاده فتنا.

نعم يوجد مفسدين وفاسدين في الجهاز الحكومي وفي الدولة؛ ومنهم من يقوم بذلك عن قصد لهدم النظام برمته، وعامة هؤلاء من أصحاب الفكر اليساري الخارجي المتطرف وغيرهم من أصحاب الأهواء الناعقين باسم العلمانية والليبرالية ممن تنصلوا من كل عتيق.

ثم…إن أكبر مظهر من مظاهر محاربة الشعب لقمة العيش هو بعد الشعب والمجتمع ككل عن أمر الله الذي به يتحقق الأمن الاقتصادي والأمن السياسي والاجتماعي والنفسي وغيره.

(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). ..
أمران ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي) الحديث.

عدنان الصوص

28/2/2017

Scroll to Top