العواطف السياسية مقدمة على الضوابط الشرعية 

مما لا ينقضي منه العجب ظواهر فكرية وسياسيه تتنامى بين ابناء المسلمين مثل ظاهرة الحب والكره السياسي

 و فكرة الولاء والبراء و اطلاق احكام الايمان والكفر السياسية ؛ مبتعدين او منحرفين من خلال هذه الرؤى السياسية المنحرفة ذات التوجه الشيوعي في الاصل المصدرة لنا عن طريق افكار حزب التحرير ذو الصبغة الماركسية عن الواقع والدين
فحب رئيس دولة كأردوغان  ومرسي وبالمقابل كره السيسي والملك سلمان لا يعدوا كونه توجيها فكريا تتحكم به الآلة الاعلامية ومن خلال التعتيم والتصخيم 
وحب ايران وتركيا  وبغض السعودية ومصر كأنظمه

لا يعدوا كونه توجيها فكريا تقوم به الآلة الاعلامية من تعتيم وتضخيم 
 وحب محور الشرق بزعامة بوتين وبغص الغرب بزعامة اوباما لا يخرج عن هذا التوجيه الفكري الممارس على ابناء الامه ايضا

وحب قناة اخبارية كالجزيرة وبغض اخرى كالعربية يخضع لذلك التوجيه الفكري الممارس 
ويتبع ذلك  ما يتبع من اطلاق احكام الايمان والكفر والعمالة والخيانه لمواقف سياسية لم تعجبنا او لم نفهمها لا يخرج عن هذا الاطار 
بالمحصلة ؛  اين هم من صدقوا اكذوبة الانقلاب الموهوم والمزعوم في تركيا و هاجوا وماجوا ودافعوا بأموالهم واعراضهم عن خليفتهم اردوغان  واعلنوا الولاء والبيعه لامير المؤمنين !!!

اين هم من محاولة الحوثيين الرافضة من محاولة هدم الكعبه واستهدافها ؛ لم نسمع لهم صوتا ولا همسا 

بل تم التعتيم على الخبر وكأنه لم يوجد وبالمقابل يتم تضخيم اخبار مصر والسيسي والسعودية  وبثها بين الناس 

ولم نسمع منهم اعتراضا او تنديدا او شجبا او استنكار 
هذه هي مخرجات ذلك الفكر العقيم ؛ وهل يعجب احد بعد هذا من الحديث  النبوي الذي يخبر به النبي عن الرجل الذي سيهدم الكعبه في آخر الزمان ويدعى ذو السويقتين !!!
والله الهادي الى سواء السبيل
زياد ابو سلطان

العواطف السياسية مقدمة على الضوابط الشرعية 
تمرير للأعلى