هل نسي العالم جرائم النظام السوري والروسي والصيني والإيراني ولماذا؟

لقد استخدمت روسيا والصين الفيتو (4) مرات ضد حرية الشعب السوري أو إدانة النظام السوري. وهذا هو أدناه نص قرار مجلس الامن الدولي الثاني الصادر في 14/2/2012 لحل المشكلة السورية وعلى الرغم من خلوه من الدعوة لإزاحة الرئيس بشار عن الحكم أو استخدام القوة ضد نظامه، واقتصاره على الدعوة لوقف جميع اشكال العنف وسحب القوات السورية المسلحة من المدن والبلدات وضمان حرية التظاهر السلمي والسماح لوسائل الاعلام العربية والدوليه ومؤسسات الجامعة العربية الوصول الى كل انحاء سوريا، والدعوة لتيسير عملية انتقال سياسي بقيادة سورية نحو نظام سياسي ديمقراطي قائم على التعدّدية، على الرغم من ذلك كله الا انه قوبل باستخدام الفيتو من قبل روسيا والصين اكبر حليفين للنظام السوري.

لماذا التذكير بهذا الآن؟

لأنه وبعد انزال داعش الى سوريا من قبل النظام السوري وإيران وفقدان اية بارقة امل بعدها بزوال النظام السوري، بدأت حملة ماركسية لتمحو من ذاكرة الشعوب جرائم كل من روسيا والصين اللتان حالتا دون إيجاد اي حل سلمي ديموقراطي فضلا عن عسكري للازمة السورية وإدانة جرائم النظام الاشتراكي. وللأسف فان ذاكرة الشعوب سرعان ما تنسى – الا قليلا من الناس – كل الادانات الدولية الصادرة عن الزعماء او المنظمات او الاحزاب ضد الموقف الروسي والصيني باستخدام الفيتو ضد اي قرار يضمن حرية الشعب السوري أو يدين جرائم النظام ويحمله المسؤولية.

وبهذا الشكل وبالتكرار مع الزمن يتم التستر على المجرم الاكبر في التاريخ المعاصر، اجرام (الكتلة الشرقية الماركسية) الذي فاق جرائم الغرب كله. والحل علينا ان ننتبه لهذا التضليل الاعلامي ونتذكر قول الرسول صلى الله عله وسلم: (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين).

الكاتب والباحث:

عدنان الصوص

22/3/2015

“فيتو” الصين وروسيا يثير استنكاراً دولياً

استخدمت روسيا والصين حق الفيتو السبت في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار طرحه الغربيون ودول عربية يدين القمع الدامي في سوريا، ما اثار استنكارا دوليا واسعا.

 وندد السفراء الغربيون والعرب بهذا الفيتو الصيني والروسي.

وقال السفير المغربي لدى الامم المتحدة محمد لوليشكي، العضو العربي الوحيد في مجلس الامن والذي لعبت بلاده دورا اساسيا في صياغة القرار “اود التعبير عن خيبتنا واسفنا الكبيرين” للفيتو الروسي والصيني.

وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان الولايات المتحدة “مشمئزة من هذا الفيتو الذي يمنعنا من معالجة ازمة تزداد خطورة في سوريا” واتهمت الصين وروسيا ب”التخلي عن الشعب السوري وحماية طاغية” مؤكدة “انهما سيتحملان مسؤولية اي اراقة دماء جديدة“.

واضافت ان “هذا التصلب مشين خصوصا وان احد هذين العضوين (روسيا) ما زال يسلم اسلحة الى الاسد“.

واوضحت ان مشروع القرار “مضى الى اقصى ما يمكن من اجل الاخذ بمخاوف” موسكو وبكين.

وندد السفير الفرنسي جيرار آرو ب”الفيتو المزدوج” معتبرا انه “يوم حزين لهذا المجلس، للسوريين ولاصدقاء الديموقراطية“.

واتهم موسكو وبكين بانهما “شريكان في سياسة دمشق القمعية” مؤكدا ان “التاريخ سيحكم عليهما بصرامة“.

‏فقد اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن “اسفه الشديد” للفيتو المزدوج الروسي الصيني ضد قرار في مجلس الامن الدولي حول سوريا “رغم تاييد الدول الاعضاء الاخرى ال13” في المجلس، وفق بيان صدر مساء السبت عن قصر الاليزيه.

وجاء في البيان ان “رئيس الجمهورية ياسف بشدة لعدم تمكن المجلس للمرة الثانية من ابداء رايه بشان الوضع في سوريا بسبب تصويت دولتين دائمتي العضوية وبالرغم من دعم الدول الاعضاء الاخرى ال13“.

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الوقت حان ليتحرك مجلس الامن “بحزم” حيال سوريا، معتبرة في الوقت نفسه ان استخدام الفيتو على مشروع قرار بهذا الشأن في مجلس الامن يعني “تحمل مسؤولية” ما يجري في هذا البلد.

واذ اقرت كلينتون بانه لم يكن بالامكان تسوية الخلافات في وجهات النظر مع روسيا والصين بهذا الشأن اكدت ان معارضة القرار تعني “تحمل مسؤولية الفظاعات التي تجري على الارض في سوريا“.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان الفيتو المزدوج “يشل المجتمع الدولي” مضيفا ردا على سؤال لشبكة التلفزيون الفرنسية الثانية “لا افهم هذا الامر خصوصا اننا بذلنا جهودا كبيرة للموافقة على التعديلات التي قدمتها كل من روسيا والصين“.

 كما اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان روسيا والصين “يتخليان عن الشعب السوري ويشجعان نظام الرئيس الاسد الوحشي على ارتكاب المزيد من المجازر” متهما البلدين بانها “قررا الوقوف الى جانب النظام السوري وقمعه الوحشي”.

هل نسي العالم جرائم النظام السوري والروسي والصيني والإيراني ولماذا؟
تمرير للأعلى