جرائم داعش تمثل نفسها والإسلام بريء منها

إن تنظيم داعش عبارة عن عصابة مجرمين دولية تتقنع بالإسلام، فقد أساءت لسمعة الإسلام النقية، وأساءت للمسلمين بجرائمها النكراء، وآخرها الجريمة التي تعرض لها عدد من الأشقاء المصريين الأقباط في ليبيا، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من آذى ذمياً فقد آذاني ومن آذاني كنت خصمة يوم القيامة”.

إن الإسلام وجميع المسلمين يتبرّؤون من هذا العمل، الذي نفذته فئة ضالة، لا تمت للدين الإسلامي بصلة، وهي معادية لكل قيم الإنسانية.

 

وقد قال الملك عبدالله الثاني إن الإسلام مختطف من قبَل المتطرفين، مؤكداً أن ذلك “يتطلب من الإسلام أن يكون قادراً على محاربته، أما أوباما فقال: “داعش” ليسوا مسلمين ولا يمثلون الإسلام ، لسنا في حرب مع الإسلام بل مع الناس الذين يحرفون الإسلام، وقادة “داعش” إرهابيون.

وهذا يدل على عدم صحة خطة الفخاخ الأربعة التي ذكرها د. إياد قنيبي، والتي تتلخص بتوريط أمريكا الجماعات الاسلامية بالوصول للحكم، ثم بعمل ارهابي، ثم استدعاء تدخل دولي لحاربة كل الإسلام بحجة محاربة الإرهاب.

في مقال سابق كتبته بعنوان “الصفات الداعشية في علم النفس” وهو يقدم تحليل لجرائم داعش وغيرها من وجهة نظر نفسية، حيث يتبيّن أنها جرائم مرتبطة بصفات نفسية متدنّية، وليس بالإسلام ولا أي دين، وأن هذه الصفات النفسية إذا اجتمعت كلها أو معظمها في شخص أو مجموعة فإنهم يتحوّلون إلى عصابة مجرمين، سواء على شكل عصابة دينية أو علمانية أو غير ذلك.

كما ذكرت فيه الصفات والأخلاق النفسية التي يدعو لها الإسلام وهي عكس الصفات الداعشية، وهذا يدلّ على أن جرائم داعش هي نتاج صفات نفسية ابتداء تم تلبيسها زورا وزيفا بشعارات ومظاهر إسلامية وتاريخية.

زاهر بشير طلب

باحث وكاتب

Scroll to Top