الآثار السيئة المترتبة لأعمال تنظيمات داعش الإرهابية

إن أفعال تنظيمات القاعدة وما شابهها بشتى أنواعها من داعش وجبهة النصرة إلى بوكو حرام وغيرها، هي أعمال إرهابية ليس فقط بتوصيف الغرب والحكومات العربية، وإنما الأهم حسب توصيف شريعة الإسلام السمحة، وفيما يلي نستعرض جملة من الآثار السيئة المحرمة شرعا، الناتجة عن هذه التنظيمات:

 

1- إزهاق أرواح كثير من الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء، يُقتلون في التفجيرات أو غيرها من أعمال العنف الفوضوية مثل الذبح بالسكين وإصدار الأحكام القضائية التعسفية والمتشددة على الناس بطريقة تخالف الشريعة الإسلامية بشدة.

2- تدمير المصالح والمنشآت والعامة والبنية التحتية أو الإضرار بها، مع يلحق بسبب ذلك من أذى بعموم المجتمع وعموم المسلمين، وهذه من أشد المخالفات للإسلام أيضا.

3- زعزعة الأمن والاستقرار ونزع الطمأنينة والهدوء وإثارة الرعب والفزع بين الناس، مما يعطل مصالح الناس الدنيوية والدينية، ويعطل العدالة وينشر الفوضى والظلم.

4- صد الناس عن سبيل الله، وتنفير العالم من الإسلام، وإضعاف حجة الدعاة إلى الله في العالم أجمع.

5- إثارة الفتنة والاستقطاب والخلافات الحادة في المجتمعات، وإثارة الكثير من الجدل والشقاق بين العلماء وطلاب العلم وبين أفراد المجتمع.

6- هذه الأعمال جلبت الضغوط والشكوك على المسلم حول العالم، حتى أصبحت كلمة مسلم رديفة لكلمة إرهابي لدى بعض المجتمعات والدول الغربية للأسف.

7- مساعدة القوى الإقليمية المتطرفة على مخططاتهم في إثارة الفتن الطائفية وتسعير حروب الإبادة الطائفية المتبادلة، فالتطرف صديق وحليف موضوعي للتطرف المخالف في المذهب.

وأخيرا نقول بأن هذه التنظيمات بأفكارها وأعمالها لا تمت للإسلام الصحيح بصلة، بل هي فهم نتاج خاطئ ومشوه عن الإسلام، وكان يوجد مثلها في كل عصر وزمان، بدءا من فرقة الخوارج المتشددة في عصر خلافة علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه، الذين كفّروا مرتكب الكبيرة، ثم وصل بهم الأمر أن كفروا عليا وقتلوه!

* المصدر: كتاب تلخيص فتنة النفجيرات والاغتيالات، أبو حمزة سيد الميناوي، بتصرف.

Scroll to Top