النكات السياسية والحرب النفسية

النكات السياسية هي سلاح ذو حدين، فقد تستخدم ضد الأنظمة الإنسانية المعتدلة أو الديموقراطية أو الدول الملتزمة بالشرائع السماوية، أو أنها كذلك تستخدم ضد الأنظمة الشمولية الديكتاتورية التي ضاقت الشعوب بها وبحكمها ذرعا. وبهذا الاعتبار فإن النكات السياسية تعتبر من الأنواع القوية والجاذبة ومن الدعاية الفتاكة المستخدمة في الحرب الثورية، وأكثر الناس استغلالا لهذا النوع من الحرب النفسية القائمة على الدعاية الساخرة ضد أعدائهم هم اتباع الفكر الماركسي اللينيني. حيث يستخدمون فيها عددا من الأساليب على رأسها الدجل وكذا تضخيم الأخطاء أضعافا مضاعفة وتحويل الحسنات الى سلبيات.

ومع تكرار هذا النكات السياسية على مسامع الفئات المستهدفة ونشرها في الناس تتولد قناعات راسخة لدى الكثيرين ممن لم يكونوا ثوريين بضرورة تغيير البنية السياسية والاجتماعية للأنظمة المستهدفة القائمة التي تركزت النكات الساخرة ضدها.

فالحذر الحذر من الإسهاب في نقل أو نشر تلك النكات خاصة إذا كانت موجهة من قبل الصهيواشتراكية والرافضة ضد الدول السنيّة، فهي لا تقل خطرا على البلاد والعباد عن الاشاعات الكاذبة أو المغرضة.

وبهذا الخصوص فقد تناقلت وسائل الاعلام أن مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن النشطاء السياسيين فى جميع أنحاء العالم يجدون أن السخرية السياسية واحدة من أقوى أسلحة الحرب ضد الاستبداد.

وأضافت «فورين بوليسى» أن إدخال روح الدعابة فى ترسانة احتجاجات القرن الـ21 يعود إلى أن «النكتة» تكسر الخوف وتبنى الثقة، كما أنها تساعد على جذب أعضاء جدد ضد الدكتاتورية.

10/6/2013

Scroll to Top