لو كنت مكان المنظمات الراديكالية من أقصى اليمين لأقصى اليسار ممن يتلقون الدعم من النظام الاشتراكي السوري لأجل تحرير فلسطين لتساءلت في نفسي…
كيف للنظام السوري يريد مني أن أحرر بلدي فلسطين من خلال تقديمه الدعم المالي والمادي والمالي والمعنوي وأرض الجولان ترزح تحت الاحتلال منذ ستة وأربعون عاما؟
فإن لم يكن قادرا على تحرير جزء صغير من أرض سوريا، وهو بما يملك من جيش نظامي يعتبر من أقوى الجيوش في المنطقة المحيطة بإسرائيل، ودولة كاملة، فكيف لي أن أحرر بلدي فلسطين بما يقدمه لي من بعض قوة لديه ضئيلة ومحدودة العدد والقدرة؟
هذه واحدة.
أما الثانية:
فإن كان قادرا على تحرير أرض سوريا المحتلة (الجولان) فلماذا إذن لا يحررها اولا قبل أن يدعمنا نحن لتحرير أرضنا؟!!
أليس المفترض أن تحرير أرض سورية بالنسبة له هو الأولى؟ ثم بعدها ينطلق لتحرير فلسطين ونحن نكون معه لتحقيق هذه الغاية !!
إن نتيجة هذه الأسئلة تدل على أن النظام السوري يريد أن تبقى الجولان بيد إسرائيل من جهة، ويريد توريطنا بنوع من المقاومة الهزيلة الضعيفة التي لا تحرر أرضا ولا تنكأ عدوا من جهة ثانية!!!!
وأخيرا، أليست هذه النتيجة تنسجم مع حقيقة أن إسرائيل لا تريد السلام، وأنها تعتاش على المقاومة الهزيلة لأجل المقاومة؟ وتستفيد منها في التهرب من استحقاقات السلام وتبقي احتلالها.
فكروا في الأمر قبل فوات الأوان.
19/5/2013